• الامتياز للدراسات العلمية

    خطوات كتابة البحث العلمي


    يجدر بالباحث العلمي أن يقوم بكتابة بحث علمي بالترتيب وفقا لخطواته المتفق عليها، ومن أجل الوصول الى الهدف المنشود من كتابة الدراسة العلمية، ولا شك أن كتابة خطوات البحث العلمي بالترتيب تسهل على الباحث العلمي الوصول الى نتائج البحث، ولا سيما أن كل خطوة من خطوات البحث تعتمد على الخطوة التي تسبقها ذلك لأن البحث العلمي الجيد يتطلب من الباحث الالتزام بالخطوات المعروفة في كتابة البحث العلمي.

    على الرغم من ضرورة معرفة كافة الجوانب التي تتعلق بالأبحاث العلمية، لكن يجب على الباحث الجامعي في بعض الأوقات أن يتعرف على الجانب الاجرائي للبحث العلمي والتي تتضمن الشكل والموضوع في انشاء البحث العلمي، لأنه إذا كان على اطلاع واسع بها سوف يكون بمقدوره اختيار عنوان مناسب وبأسرع وقت لبحثه العلمي حتى يتسنى له كتابة باقي أجزاء البحث.

    أهداف البحث العلمي:

    بالطبع إن هدف البحث العلمي هو ما جعل الكاتب يقوم باختيار هذا الموضوع بالتحديد، لذلك يقوم الكاتب في مقدمة البحث العلمي بذكر اهم الأهداف التي جعلته يختار هذا الموضوع عما سواه من مواضيع في نفس المجال، بشكل مختصر ومفيد دون ان يشعر القارئ بالملل، واهداف البحث تعتبر كأسئلة الدراسة التي تقوم عليها الدراسة، لذلك تجد الكثير من الباحثين العلميين يكتفون بذكر اسئلة الدراسة دون وضع أهداف.

    خطوات كتابة البحث العلمي:

    اختيار عنوان مناسب للبحث:

    من المؤكد أن عنوان البحث المناسب هو أول خطوات كتابة البحث العلمي، فهو بداية لكل ما سوف يقدم في البحث، لذا يجب أن يقوم الباحث أو الطالب باختيار العنوان بعناية فائقة وبكل تروي، نستعرض هنا أهم التعليمات التي يجب أن يعمل بها الباحث عند اختيار العنوان المناسب:

         1-    يجب أن يكون عنوان البحث مهم جدا ولم يسبق أي طالب أن قام بعمل دراسة عليه، ومهم للباحثين الذين يبحثون في نفس مجاله.

         2-    يجب أن يكون عنوان البحث مناسب ومتناسق وتحت منهج التخصص الذي يدرسه الباحث وألا يخرج عن نطاق دراسته.

         3-    من المهم أن يراعي الباحث كل من المكان والزمان حين يختار عنوان البحث، نذكر مثال " الفروق الفردية والتمييز العنصري في أمريكا عام 2022 ".

         4-    قبل اختيار البحث والموافقة عليه، يجب أن يتأكد الباحث من وجود مصادر ومراجع تكفي وتفي بالغرض لعمل هذا البحث، حتى لا يتسبب له مشكلة لاحقا.

    اختيار المشرف المختص بالبحث العلمي:

         1-    عند اختيار الاستاذ المساعد المشرف على بحثك العلمي يجبان يكون من نفس التخصص، حتى يستطيع أن يقدم لك المساعدة في اتمام البحث العلمي.

         2-    من المفضل أن يتقرب الطالب من المشرف ويكون بينهما عمل ودي وتفاهم مسبق حتى يتسنى لهم العمل سويا دون عوائق.

         3-    من المهم أن يكون الاستاذ الباحث لا يشغله أي شاغل ومتفرغ تماما للإشراف على الباحث الطالب.

         4-    أن يكون من المتميزين في استخدام الحاسوب وبرامج الكومبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي.

         5- يمكن الاستعانة بمشرف أكاديمي خارجي مثل الامتياز للدراسات الأكاديمية للإشراف وتصويب بحثك.

    مقدمة البحث العلمي:

    مقدمة البحث العلمي هي التي يقوم الباحث فيها بكتابة استهلال أو مقدمة لموضوعه البحثي الذي سوف يقوم بإجراء بحث عنه، حيث يجب على الباحث أو الكاتب اتباع معايير ونقاط مهمة جدا أثناء كتابته مقدمة البحث العلمي، فهي ليس كمقدمة كتاب أو رسالة او شكوى، بل تشمل على كل ما جاء بالبحث، ينصح الكثير من الباحثين اتباع الاسلوب الهرمي في كتابة المقدمة وهو المثلث المقلوب، حيث يقوم بكتابة الموضوع والنتائج وحين ينتهي من عمل البحث يتجه نحو مقدمة البحث العلمي كي قوم بكتابتها بناء على ما جاء في البحث وهي تشبه كثيرا خاتمة البحث العلمي، ايضا تحتوي المقدمة على الكلمات المفتاحية للبحث وبعض النتائج والتوصيات التي توصل اليها الباحث كملخص قصير للبحث، عادة ما تكون مقدمة البحث العلمي تتكون من صفحتين الى ثلاثة صفحات على الأكثر.

    الفرضيات واشكالية البحث:

    من المهم أن يقوم الباحث بتحديد الاشكالية التي من أجلها قام بكتابة هذا البحث، تعتبر اسئلة البحث والتساؤلات التي تخطر على بال الباحث لكتابة هذا البحث والاجابة عنها. أما الفرضيات فهي التي تقوم بالإجابة عن أسئلة البحث المطروحة في اشكالية الدراسة ومن المهم أن تتوفر شروط في الفرضيات نذكر منها:

         1-    ان تتميز الاجابة بالاختصار الشديد مع دقة متناهية في عرضها دون خلل بالمعنى.

        2-    ان تكو شاملة ومتكاملة مجيبة على جميع التساؤلات.

        3-    عدم وجود تناقض بين عناصرها.

    خطوات كتابة البحث العلمي

    الخطة البحثية:

        1-    من المهم أن يركز جيدا الباحث في وضع خطته البحثية بما يتناسب مع العوان والاشكالية، وبشكل مدروس مسبقا.

        2-    يقوم الباحث بتقسيم البحث الى فصول او ابواب مرتبة بتسلسل الافكار.

        3-    إذا كان البحث طويل وكبير يقوم الباحث بتقسيمه الى أبواب شاملة ثم فصول ثم مباحث ومطالب.

        4-    ان العنوان المناسب والرئيسي هو الذي يفرض على الباحث كيفية تقسيم البحث الى أبواب وفصول ويحدد طول وقصر البحث.

    المصادر والمراجع:

         1-    من الجيد أن يعتمد الباحث على مراجع دقيقة وصحيحة جدا وحديثة أيضا، فلا يمكن الاستعانة بالمقالات والمجلات والمنتديات، بل بالكتب العلمية والرسائل الجامعية والمعاجم اللغوية.

         2-    حينما تقوم بجمع المصادر يجب أن تبحث عن النوع والمحتوى الجيد وليس العدد فقط.

         3-    يجب على الباحث أن يتفانى في جمع مصادره البحثية وألا يقوم باختيار مصادر تناسب أفكاره ومعتقداته فقط بل أن يكون حازما وجادا في كتابة البحث بكل ديمقراطية.

         4-    قبل أن يختار الباحث المصدر بسرعة يجب أن يقوم بإلقاء نظرة أولية على محتواه بما يتناسب مع بحثه وموضوعه.

    الخاتمة:

    تعتبر المرحلة أو الجزئية الأخيرة للبا حث وما ابتدأ به من مسيرته ومنذ اعداده البحث منذ أن قام باختيار العنوان واختيار المشكلة والمسيرة التي مر بها خلال البحث العلمي الى أن توصل الى النتائج والتوصيات، ثم يبدأ الباحث بوضع لمساته الأخيرة بوضع خاتمة شاملة ونهائية لبحثه العلمي، بالطبع هذه الخاتمة يقوم الباحث باختصارها في صفحة واحدة لا أكثر، فمن خلال هذه الخاتمة يبين الباحث العنوان ثم الأداة التي استخدمها النتائج التوصيات وكل ما هو مهم بشكل وجيز لا يخل بالمعنى العام.

    أهمية خاتمة البحث العلمي:

    تعد هذه خاتمة البحث العلمي إحدى مكونات البحث العلمي بالنسبة للقارئ وهي مقصد للباحثين والذين يهتمون ويعتنون بنتائج البحوث ونهاياتها.

    مكونات خاتمة البحث العلمي:

         1-    أبرز النتائج: حيث يقوم الباحث بتلخيص النتائج التي توصل اليها بحثه، حيث لا يدن جميع النتائج التي توصل اليها البحث بل اهم اثنتين او ثلاثة من النتائج التي هي تتحدث عن صلب الموضوع للبحث العلمي.

         2-    التوصيات: يجب ان تكون التوصيات لها علاقة وصلة بنتائج البحث العلمي، والتوصيات لابد ان تكون اجرائية حقيقية يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

         3-    البحوث المستقبلية: بناءا عن الجهود التي بذلها الباحث في بحثه العلمي، والمعاناة التي مر بها أثناء كتابة هذا البحث، فقد تورد أليه معرفة أعمق لموضوعه، فعلى الباحث ألا يبخل بجوانب أخرى من خبرته، فهو يعطي فرصة ثمينة لمن ارد أن يتحدث عن نفس الموضوع.

      وفي ختام مقالنا نكون قدمنا لمحة سريعة عن خطوات البحث العلمي ومكونات البحث العلمي، وخاتمة البحث العلمي.